رواية يونس ومريم الفصل الخامس 5 بقلم منه العدوي
عازم عمك بلال وابنه يونس ومراته وولاده عموما..
طيب انا دقات قلبي عالية ليه دلوقتي..ابتسمت وشردت بافكاري..
يعني انا انهاردة هشوف يونس..الواد الحليوة ده ا..
طردت الافكار دي من دماغي عشان مش هسمح لنفسي اتخطي حدودي في التفكير وكملت اكل وبابا نزل يشتغل وانا بدات اروق الشقة واجهز الاكل مع ماما
مرت ساعة ساعتان ثلاثة ومريم فقط تقوم بمساعدة والدتها وتنظف المنزل
لحظات حتي ارتفع صوت طرقات الباب
ابتسمت مريم وتركت ما في
يدها وذهبت ناحية الباب لتفتحه وهي تعلم جيدا صاحب تلك الطرقات..
وما ان فتحت حتى ابتسم لها ودخل ذاهبا ناحية الاريكه وهو يجلس عليها بارتياح وهو يغمض عينه
حمد لله على سلامتك يا بابي..شوفت شكلك تعبت ازاي مقولنا بلاش تنزل
عم حسن ابتسم وفتح عينه..مهو مش معقول هفضل محمل امك حمل البيت كله عليها
كانت مريم لسه هتتكلم بس قاطعها صوت جاي من جوا..
مريم يا بنتي معلش يا نن عيني البسي وانزلي هاتيلي كيلوا دقيق سميد عشان اعمل بسبوسه
حاضر يا ماما..معلش يا بابا هسيبك انا دلوقتي بس هنكمل كلامنا دا بالليل
قومت وبوست بابا من خده ودخلت اوضتي لبست جيبه سودا وبلوزة حمرا ربع كم وعليها كوتشي ابيض في اسود وعملت شعري كعكة بسيطة ونزلت خصلتين..ابتسمت برضا علي شكلي وخرجت نزلت عشان اجيب لماما اللي هي عايزاه..
والحمد لله لحسن حظي اني بخلص لبس في خلال خمس دقايق والا كان ابو وردة بيتحدف عليا
روحت السوبر ماركت جبتلها الدقيق وكالعادة جبت شويه ټوفي..وانا راجعة بدات اوزعهم علي اطفال حارتنا اللي كانوا بيلعبوا في الشارع..
وزعتهم عليهم واخدت كام كلمه حلوة منهم وروحت..وما اجمل انك تكوني محبوبه من اللي حواليكي وبالذات الاطفال..بيدوا لروحك بهجة كدا بكلامهم اللطيف دا
كنت لسه جاية ادخل من بوابة البيت وانا كنت طايرة من السعادة بس لقيت يونس هو كمان داخل من البوابة
وقفت قدام البوابة ووشي بقي احمر واتكلمت باحراج..اهلا..اتفضل اطلع
اوبا هو الصاروخ ده ساكن هنا..لا دا شكل اليوم انهاردة عنب
بصتله پصدمه من كلامه اللي نهاه بغمزة من عينه القزرة دي..معقول هو ده يونس هو اي اللي حصله وانا اللي قولت عليه انه محترم وشكل داليدا هي اللي عايزة الصور وغاصبين عليه الجواز
بصتله بقرف لما رجع كمل كلامه القزر زيه وتفيت في وشه..انت واحد ژبالة ومش محترم..واستني عليا والله ل هفضحك لعموا بلال
انهيت كلامي وطلعت اجري علي فوق..
اما التاني وقف بص في مكان مكانت واقفة پصدمه وبعدين ابتسم بخبث وهو بيرجع خصلات شعره لورا..بس شكلنا هنتسلي..باين كدا انها بنت عم حسن..صديق والدي العزيز
صعدت مريم درجات السلم الي ان وصلت امام باب احدي الشقق لتطرق عليه عده طرقات بسيطة وهي تاخد انفاسها بسرعة كبيرة ونبضات قلبها عالية..
اعتدلت في وقفتها وازاحت راسها عن الباب عندما شعرت باحد يقوم بفتحه..لتبتسم عندما وجدت والدتها امامها لتمد يدها بذلك الكيس الذي تمسك به وهي تردف بصوت متقتطع بعض الشئ..خدي اهو الدقيق..
هوش وطي صوتك عمك بلال وعياله جوا ادخلي سلمي عليهم
ابتسمت مريم بهدوء وعدلت هدومها وشعرها بعد لما امها دخلت.. وبعدين دخلت
مريم دخلت الصالون وعلي وشها ابتسامه..السلام عليكم
الكل رد عليها السلام وبدات تسلم علي الكل كان اولهم عم بلال
بس كانت الصدمه من نصيبها لما لقيت يونس قاعد جنب والدته والغريب ان لبسه غير اللبس اللي كان واقف بيه تحت
مريم اكتفت انها تشاور باديها وهي مصدومه..اهلا
وما هي الا ثواني حتي سمعت صوت من الخارج لتنظر باهتمام الي الخارج ربما تلمح شئ ما..
ظلت دقيقة حتي علت الصدمه وجهها واتسعت عيناها من الصدمه..وهي تراه ياتي ناحيتهم وهو يرمقها نظرة خبث ويذهب ناحية والدها ليقوم بالسلام عليه..
الي ان وقف امامها وهو يمد يده لها ونظرات الخبث تظهر في عينه..
مريم سلمي يا بنتي علي محمد ابن عمك بلال
خرجت من تفكيري علي صوت بابا فابتسمت باصتناع..اهاا اهلا..منطقتش غير الكلمه دي وانا بمد ايدي اسلم عليه وسحبتها بسرعة
عم بلال هنا اتكلم بعد لما محمد قعد جنب داليدا اللي كانت مش مهتمية باللي بيحصل حواليها وماسكه التلفون وبتقلب فيه..دا محمد اخو يونس التوام
اهاا دلوقتي فهمت..شكله هو دا اللي مش محترم اللي كان عايز صور البنات..واضح عليه اوي..بس الحمد لله يونس طلع محترم وطيب وحلو..ابتسمت علي اخر كلمه وجهتها لنفسي
بس بسم الله ما شاء الله عليها بنتك يا عم حسن ادب وجمال ورقة ربنا يحميها
ربنا يخليكي ياست زينب
بصتلها وابتسمت بهدوء..وفجاة لقيتها ب تبتسملي واتكلمت وهي بتشاور جنبها..تعالي يا مريومه اقعدي هنا جنبي
اتكسفت وكنت ناوية ارفض خصوصا ان يونس قاعد جنبها..بس نعمل اي بقي اطريت اقوم اقعد جنبها اصل بابا حبيبي دا قالي اقوم اقعد جنبها..استني عليا بس يا بابا
قومت قعدت جنبها وكان يونس من الجانب التاني وفضلنا نتكلم شويه وطبعا مسلمتش من نظرات محمد الحقېرة
شويه وحمد ربنا ان ماما نادت عليا عشان نحط الأكل
حطينا الاكل وندهت عليهم
يع بابي اي دا هو انا هقعد علي السفرة المقرفة دي
كان صوت داليدا المتكبرة دي وهي واقفة بعيد عن السفرة شويه
السفرة كانت قديمه بس كويسة وصالحة اننا نقعد عليها..السفرة مكناش بنقعد ناكل عليها..لان بابا معلمنا من صغرنا اننا منتكبرش وعلمنا البساطة ونرضي باي شئ وبالبسيط..هو اه السفرة مش هي اللي هتحدد التواضع بس مكناش بنحب نقعد عليها ليه بقي نقعد عليها عشان قال اي..علي راي اختي خديجة عشان الاتيكيت واننا كدا بيئه قدام الناس ولازم تكون كل حاجة بريفكت
داليدااا احترمي نفسك وبلاش قلة زوق
داليدا نفخت بضيق واتكلمت بقرف وهي بتقعد..اوف حاضر يا بابا
قعدنا ناكل وانا كنت قاعدة جنب طنط زينب ام يونس زي ما كانت عايزة..
وفي خلال ما كنا بناكل سمعنا صوت باب الشقة بيتفتح..
عم حسن اتخض واستغرب مين قدر يفتح الباب وكان لسه هيقوم بس ابتسم لما سمع الصوت جاي من برا
بابا ماما مريم..انتوا فين انا رجعت من السفر..
اوه نو..دا انا شكل غيبتي طولت لدرجة وصلت ان في مزز عندنا هنا في الشقة..دول صواريخ كمان..
يتبع